EVERYTHING ABOUT معنى الحياة في العالم الحديث

Everything about معنى الحياة في العالم الحديث

Everything about معنى الحياة في العالم الحديث

Blog Article



كتاب رائع، جهد الباحث فيه واضح وذكي ستعاد قراءته مرارًا إن شاء الله

يتضح في الاعتراف الجمعي بالوفاء الرعب من انعدام المعنى في المغامرات السريعة التي لا تدوم، ومن الفراغ الملازم لتكرار الغراميات قصيرة الأجل

يحظى “معنى الحياة ” باهتمام كبير في خطابات نقد أزمات الحداثة وتحليل ارتباكات الهوية والذات في الزمن الحديث، فالتغيرات الرئيسية في تاريخ الغرب الحديث في نظم المعرفة وأنساق الوجود، ومصادر القيم والأخلاق، وبنى الاجتماع والثقافة؛ تركت آثارها الحاسمة على موقع الفرد داخل الزمان والمكان، فضيّقت العلمنة من أبعاد الوجود، وانحسرت تبعًا لذلك آفاق التاريخ الذي يعلو على الوجود المرئي، وبقي الإنسان وحيدًا أمام شرور العالم، يرزح تحت نقائصه المستشرية، ويكابد ليبتكر معنى لحياته وآلامه، ويختلق غاية يتعزّى ببلوغها عن كآبة الطريق.

)، وأخبره عن حتمية وروده إلى الدار الآخرة، وأنه يرد إليها وحيدًا (إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

الملخصات الصوتيات الاقتباسات الإثراءات المراجعة الاستفسارات هذا ملخص يتضمن أهم النقاط الرئيسية والأفكار المهمة؛ لذا هو لا يغني عن الكتاب، صممناه لكم بشكل مريح يساعد على ترتيب المعلومة وفهمها

تعديل "فمعنى الحياة كإطار تجريدي أو كإجابة نظرية تفسيرية لسياق وجود الفرد في العالم لا تغني بمجردها شيئا؛ بل معنى الحياة (أي غايتها وسبب وجودها ومآلها) يندرج ضمن رؤية مركبة نظرية وعملية وروحية في المنظور الشرعي والديني؛ فلا أحد يموت أو يقاتل من أجل المعنى؛ بل يموت الفرد المؤمن في سبيل الله، أو في سبيل الثورة، أو في سبيل المجتمع الاشتراكي، أو في سبيل الوطن، أي يتعلق الأمر بشيء أكثر عينية وتخصيصا؛ يتعلق بقيمة معينة، أو معروف بعينه، ومن ثم فلا تندفع أزمة المعنى باختلاق أية إجابة أو سردية تقاوم مأزق العدمية، بل يتطلب الأمر ما هو أبعد من ذلك"

شارك فيس بوك تويتر واتس اب تيليجرام العلمانية

"يمكننا تتبُّع بدايات ظهور الفكرة الحديثة عن الذات في أطروحات القديس أوغسطين (ت ٤٣٠م) ... (فهو) يرى أن المضي إلى الداخل، والعودة لأعماق الذات، إنما هو طريق إلى الأعلى، إلى الإله، وقد كان لأفكار أوغسطين هذه تأثير هائل في تاريخ الفكر الغربي، وإليه يرجع الفضل في تأسيس هذا النمط من الروحانية الغربية التي نشدت اليقين الإلهي في الداخل".

"إثارة سؤال المعنى في الفضاء العربي ليس مجرد تقليد لفظي منزوع الدلالة، بل هو يتقاطع أحيانا مع مظاهر عديدة لآثار أزمة المعنى في العالم المعاصر، فضعف الاعتقاد الإيماني، واستبعاد الأسباب والمؤثرات الغيبية، وتراخي الصلة بالله تعالى تسهِّل من تشوُّش المعنى نور الإمارات في الفعل اليومي، كما أن الانغماس في المزاج الفرداني الجديد يضخِّم من قيمة المصلحة الذاتية، وأهمية الشعور الداخلي المتوهِّج، ومن ثم تكون الأفعال اليومية والعلاقات الشخصية عرضة لـــ(فقدان المعنى) باستمرار".

تعديل "أضحت معاناة الأفراد -عمومًا- تتكاثر حول "اضطرابات الشخصية"، فقد أصبحت معظم الآلام النفسية تنبع من "رعب العجز" أو فائض الإمكانات، بسبب فقدان الإطار الإدراكي والمعيار الأساسي لتقويم خيارات الحياة واستراتيجياتها، بعد أن كانت تصدر عن "رعب الذنب" بسبب كثرة الكوابح، وخشية التهمة بكسر قواعد المجتمع"

“حين تحب شخصًا ما فعلًا، فأنت تعيش في هذا الحب تجربة تقديس الآخر؛ إذ سيصبح بهذا مقدسًا بالمعنى الذي يمكن فيه أن تقدّم حياتك فداءً له.

"لقد روّج النموذج الليبرالي لتحرير الرغبات، وبذلك أغرق ملايين الناس في التعاسة"، لأن "الرغبة ليست قوة طبيعية، ولكنها نتاج المجتمع، وبدون الرغبة لا يمكن للمجتمع الليبرالي أن يسير، المجتمع يغذّي -باستمرار- الرغبة لكن دون أن يشبعها، وهكذا كلما زادت رغباتنا زاد إحباطنا"، بل إن الإحباط نفسه ضروري لاستمرار العجلة الرأسمالية، يقول رئيس سابق لشركة جنرال موتورز:"إن مفتاح الرفاهية الاقتصادية هو خلق إحباط منظّم" ص١١١

يبرز سؤال معنى الحياة ويبدو مشروعًا وملحًا لأسباب عديدة، منها عدم كفاية الحياة الظاهرة، وحتمية الموت والفقد –كما سبق-، وكذلك حتمية التعب والآلام بأشكالها المتعددة والقلق، والتي لا يخلو منها كائن بشري. والشعور الدفين بقلة الحيلة أمام حوادث الحياة الداهمة كالمرض المفاجئ، والإفلاس والكوارث الطبيعية. بالإضافة إلى بؤس الروتين والكدح المستمر من غير أفق لراحة مُرْضية، والتأرجح الدائم في (بندول شوبنهاور) بين الضجر والملل، فنسعى للمرغوب، وحين نحصل عليه، ما نلبث إلا أن نملّ، ثم نعاود البحث عن مرغوب آخر، وهكذا في تأرجح أبدي.

الكتاب مفيد من نواحي عديدة خاصة فيما يتعلق في تداخل الجوانب الفلسفية في حياتنا المعاصرة.

Report this page